الرابطة الأولى

الهيئة اختارت المجازفة : `الكرة في مرمى` جماهير الترجي

 تعود جماهير الترجي إلى مؤازرة فريقها في المسابقة القارية في الوقت المناسب حيث تحتّم هزيمة الذهاب ضد مازمبي توفير جميع السبل من أجل التأهل إلى المربع الذهبي وتفادي خيبة جديدة لن تمرّ بسهولة في ظل الآمال الكبيرة المعلقة على المجموعة الحالية لمعانقة الألقاب محليا وقاريا. ولم يعرف الترجي الانتصار في غياب جماهيره بسبب العقوبة المسلطة عليه من الاتحاد الافريقي لكرة القدم في أعقاب الاحداث التي شهدتها مواجهة شبيبة القبائل في النسخة الفارطة من رابطة الأبطال حيث انهزم ضد الأهلي المصري في ذهاب نصف النهائي لتحصل القطيعة مع المدرب نبيل معلول وتعادل سلبا مع الديوانة البوركيني ما عجّل برحيل خلفه معين الشعباني في اياب الدور التمهيدي من النسخة الحالية ليتأكد دور أحباء الترجي الذين صنعوا الحدث في عديد المناسبات وكانوا اللاعب رقم 12. إعادة سيناريو مباراة الأهلي 2018 دفع الترجي باهظا ثمن تصرفات فئة من جماهيره حيث كان عرضة لعقوبة قاسية وثقيلة ماديا ومعنويا جعلت إدارته تقرر الاقتصار على دخول المشتركين في جميع المنافسات قبل أن تغيّر موقفها رأسا على عقب مباشرة بعد الهزيمة ذهابا ضد مازمبي لتطرح تذاكر على ذمّة الأحباء لايمانها بدورهم الكبير في حسم مصير الترشح مثلما كان الحال في نهائي رابطة الأبطال مويم 2018 عندما ساهمت الجماهير في "الريمونتادا" التاريخية على حساب الأهلي لتصنع ملحمة لن تمحى من البال. وستكون الكرة في مرمى الجماهير باعتبار أن الهيئة المديرة جازفت باتخاذها قرارا بطرح تذاكر للمباراة الحدث رغم أن الفريق مهددة بعقوبات قاسية للغاية في صورة حصول أحداث مؤسفة وبالتالي سيكون الوصول إلى برّ الأمان بمثابة الاعلان الرسمي عن التراجع على الاقتصار على المشتركين في قادم المواجهات. ونشرت الصفحة الرسمية للترجي بلاغا دعت فيه الجماهير إلى التحلي بالروح الرياضية وتفادي المساس بمصالح الفريق المهدّد بالابعاد عن النسخة القادمة من رابطة الأبطال إضافة إلى قرارات أخرى وصفتها بالأخطر في تاريخ النادي ما يعني أن إدارة حمدي المؤدب تدرك جيدا حجم المجازفة التي أخذتها وبالتالي حرصت على التحذير بالأساس من رمي المقذوفات والتسبّب في الشغب من المندسين التي طالبت بالتوقي منهم. إضافة إلى دورهم الكبير في شحذ عزائم اللاعبين من أجل قلب الطاولة على مازمبي والوصول إلى المربع الذهبي، ستعمل جماهير الترجي على الإدلاء بدلوها في القضية الفلسطينية بعد أن كانت سباقة في مباراة الاتحاد المنستيري بالتضامن مع "شعب" غزة الذي يعيش على وقع مأساة حقيقية وسط صمت العالم لتكون الأهداف عديدة من مقابلة اليوم التي ستشدّ الانظار في المسابقة المستحدثة بحكم أن بقية المباريات حُسمت تقريبا لصالح الأهلي وصان داونز والوداد. وبعد أن صنعت الجماهير الفرجة في الملاعب والقاعات الرياضية نصرة للقضية الفلسطينية، قد يضرب أحباء الترجي عصفورين بحجر واحدة من خلال دفع فريقهم إلى تحقيق تأهل سيعيده إلى الواجهة القارية من الباب الكبير وتقديم رسائل مفادها وقوف الشعب التونسي في وجه المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.